يشترط في المقدم في الطريقة التجانية أن يتخلق بمكارم الأخلاق، و يتحلى بمحاسن الآداب، وحسن المعاشرة مع الإخوان، وقد جمع سيدنا رضي الله عنه أهم ما يجب على المقدم أن يتصف به من ذلك في وصيته للمقدمين.
أصبح موضوع "التقديم" من آكد المواضيع التي يجب البحث فيها، والذي ينبغي أن تخصص له محاضرات أو ندوات، لتدارس السلبيات التي أصبحت تحيط به، ومحاولة معالجتها...
المقدم في الطريقة التجانية، هو الذي يقوم بتلقين أوراد الطريقة، ويأذن في أذكارها، نيابة عن سيدنا الشيخ رضي الله عنه. وليستطيع القيام بهذه المهمة الجليلة أحسن قيام. يجب أن تتوفر فيه العديد من الشروط، نذكرها فيما يلي:
إن عناية الله وحفظه لهذه الطريقة السنية، تقيض لها من يجدد أمرها، ويحافظ على عهدها، ويراقب مدى تطبيقها لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ونهجه القويم، ومن أحرص على ذلك من أبناء الشيخ التجاني المضمون لهم المعرفة التامة بالله عز وجل؟! فهم رعاتها والحامون لحماها.
الصفحة 8 من 8